بدأت السلطات الجزائرية تجميع المهاجرين الأفارقة؛ تمهيداً لنقلهم إلى بلادهم وفق اتفاق أبرم بين الجزائر والنيجر.
وقررت الحكومة الجزائرية ترحيل الرعايا النيجيريين المقيمين في الجزائر، والذين نزحوا إليها بسبب الحرب والظروف المعيشية القاسية في مناطق شمال النيجر القريبة من الحدود الجزائرية.
وفي هذا السياق، قال وزير الداخلية الجزائري، الطيب بلعيز، إن الحكومة الجزائرية اتخذت سلسلة إجراءات تهدف إلى تسهيل نقل وإعادة الرعايا النيجيريين المقيمين في الجزائر إلى بلادهم، خاصة بعد تحسن الأوضاع في القرى الواقعة في شمال النيجر.
وأكد الوزير بلعيز أن هذا القرار تم بطلب وبالاتفاق مع الحكومة النيجيرية، خلال الزيارة التي قام بها إلى الجزائر وزير الداخلية والأمن العمومي والشؤون الدينية النيجيري صودو حاسوني.
وكان اجتماع وزاري مصغر لعدد من وزراء الحكومة الجزائرية، كالداخلية والعدل والدفاع، قد عقد بهدف وضع خطة تسمح بتجميع المهاجرين الأفارقة في أماكن محددة.
ويدخل المهاجرون النيجيريون إلى الجزائر انطلاقاً من الحدود البرية بين البلدية، لكنهم يتوجهون إلى مناطق ومدن شمال الجزائر، بحثاً عن لقمة العيش، فيما يحاول بعض الشباب الهجرة السرية عبر قارب إلى السواحل الأوروبية.
وتشهد المدن الجزائرية وجوداً لافتاً للمهاجرين الأفارقة خاصة من دولتي النيجر ومالي ويقيم بعضهم في مخيمات عشوائية وسط الساحات العامة وقرب محطات الحافلات وعلى هامش التجمعات السكانية.
ويمتهن المهاجرون بعض الأعمال اليدوية فيما يلجأ آخرون للتسول، ما أقلق سكان الجزائر خاصة في ظل المخاوف من انتشار الأمراض.
وقبل أسبوعين كانت الحكومة قد رخصت للمقاولين تشغيل هؤلاء لمساعدتهم على تدبر معيشتهم في الجزائر.